بعد مرور 11 عاماً على صدور الجزء الثاني من "وديمة وحليمة"، يعود العمل مجدداً إلى الواجهة ليواصل السير على درب النجاح، متوسداً في ذلك ما تحمله مشاهده من حكاية شعبية ترتدي ثوب الكوميديا، ليشكل ذلك سر نجاح العمل الذي يحمل بصمات السيناريست الإماراتي جاسم خراز الذي يواصل في الجزء الثالث سرد قصص الجارتين وديمة وحليمة، حيث لا تتوقف خلافاتهن ومقابلهن، في وقت يواصل فيه فرج وابنه سالم مساعيهما للإصلاح بين الجارتين. ولكن العمل الذي يعرض على شاشة قناة "سما دبي" يتجاوز حدود ما يجري بين الجارتين، ليذهب في أبعاد أخرى تبرز أصالة العادات والتقاليد المحلية، وتعكس ما يتمتع به مجتمع الصيادين من مرح وصرامة، وكذلك جماليات البيئة الساحلية المحلية، بحسب ما قاله بطل المسلسل الفنان مرعي الحليان الذي يجسد فيه شخصية "فرج".
وعن عودة العمل الذي يشارك في بطولته الفنانة ملاك الخالدي والنجمة البحرينية سعاد علي، والفنانة أمل محمد ونخبة من ضيوف الشرف، يؤكد الحليان أن السبب يكمن في "حب الجمهور، وتحديداً شريحة الأطفال لهذا المسلسل". ويقول: "العودة إلى "وديمة وحليمة" بعد مرور سنوات على صدور الجزء الثاني منه يحمل مسؤولية كبيرة، حيث اكتشفنا بعد هذه المدة أن الأطفال يمثلون الشريحة الأكبر التي تتابعه، لذا كان علينا مراعاة هذا الجانب سواء في الأداء أو الحوار حيث أصبح أكثر رصانة"، منوهاً إلى أن الجزء الثالث توفرت له إمكانيات فنية أفضل بفضل دعم "دبي للإعلام"، فضلاً عن عودة الممثلين له بحماس وشغف كبير.
ما حققه "وديمة وحليمة" من نجاحات لم تأت من فراغ، فقد بدا ذلك انعكاساً لموهبة كاتبه جاسم الخراز ومخرجه عمر إبراهيم، وفي هذا الإطار، يبين الحليان أن لدى "الكاتب جاسم الخراز حساسية عالية تجاه تفاصيل الأسرة الإماراتية والحي الشعبي، كونه يمثل ابن بيئته وهو ما انعكس على سيناريو العمل الذي تميز بنصه وبطريقة بناء شخصياته، وأعتقد أن قرب الخراز من أحاسيس الناس وبساطة نصوصه لعبت دوراً رئيسياً في نجاح "وديمة وحليمة" وكذلك مسلسل "على قد الحال" الذي حقق مشاهدات مليونية، حيث استطاعت هذه الأعمال أن تعكس عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا المحلية".
في "وديمة وحليمة 3" يواصل الحليان ارتداء ثوب شخصية "فرج" ذلك "الصياد البسيط"، وعن ذلك يقول: "تذكرني شخصية "فرج" بأجدادنا الذين عشنا معهم حكايات ومغامرات البحر، وكذلك بيئة الساحل التي تمتلك مفرداتها الخاصة، كما تذكرني أيضاً بمجتمع الصيادين وما تمتاز به من مرح على الرغم من ملامح الجدية والصرامة الإيجابية التي تعتري الصيادين، نتيجة تعاملهم مع قساوة البحر، وهو ما يتجلى في شخصية "فرج" التي كتبها جاسم الخراز بكل حب، وتعامل معها المخرج عمر إبراهيم بكل إبداع، واجتهادي كممثل، حيث سعينا جميعاً لإخراج ما تحمله هذه الشخصية من لمسات كوميدية تتناسب مع طبيعة العمل، مع المحافظة على ملامح الصياد الصارم الذي لا يقبل الخطأ، ولا أنكر أن معايشتي الواقعية لمجتمع الصيادين قد ساعدني في تجسيد هذه الشخصية بكل أبعادها الإنسانية".
"وديمة وحليمة 3" لم يكن ليرى النور لولا دعم "دبي للإعلام" وجهودها في توفير ما يحتاجه من متطلبات وإمكانيات فنية، وفي ذلك يؤكد الحليان أن "دبي للإعلام" هي الداعم الرئيسي للحركة الدرامية المحلية. ويقول: "دبي للإعلام" تعتبر من أوائل من تبنى الدراما المحلية وعلاقتها بها قديمة تعود إلى مرحلة "مركز دبي للإنتاج الفني" الذي ساهم في دعم وانتشار العديد من المسلسلات العربية التي كانت تنتج عبر المركز، وبالتالي فقد لعبت المؤسسة دوراً مهماً في الحراك الدرامي وصناعة الدراما محلياً وخليجياً وعربياً، وقد شهد المركز ميلاد الكثير من نجوم الإمارات والخليج والعرب"، ويواصل الحليان: "تواصل "دبي للإعلام" حالياً دعم الإنتاج وتحفيز العديد من الطاقات المبدعة المحلية على الاستمرار في عملها الدرامي، ومساهمة المؤسسة هذا العام في إنتاج 3 مسلسلات بلا شك يشكل حافزاً قوياً للممثلين ويساهم في دفع عجلة الإنتاج نحو الأمام".
تُبرزان تجربتها الواسعة في تقديم البرامج المميزة
تتيح عرض "من سيربح المليون" على منصة "ستارز أون" بالتزامن مع تلفزيون دبي وتطبيق أوان
تعرضه قناة "دبي ون" احتفاءً بالتجارب المتفردة
يقدمه قصي خولي بأجواء مليئة بالتحدي والمنافسة
البرنامج يطل بموسم ثانٍ على "سما دبي" وتطبيق "أوان" الرقمي
"دبي للإعلام" تبرم شراكة استراتيجية مع الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية